نشطاء البيئة الذين سجنتهم طهران. (وكالات)
نشطاء البيئة الذين سجنتهم طهران. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (جدة، واشنطن) okaz_policy@
أقر رئيس النظام الإيراني حسن روحاني أمس (الأربعاء)، بعجز الحكومة عن مواجهة آثار العقوبات الأمريكية، وقال: ليس صحيحاً ما يقوله البعض من أن إجراءات الحظر الأمريكية لا تأثير لها على إيران. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن روحاني قوله: «من أجل ازدهار الإنتاج وإبطال مفعول إجراءات الحظر الأمريكية يجب أن تعمل كافة المؤسسات فيما بينها، الحكومة وحدها لا تستطيع أن تعمل على حل المشكلات». وزعم روحاني أن الاتفاق النووي ما زال «حيا» رغم كل ممارسات الولايات المتحدة.

وتساءل: «إذا كانت إيران في موقف ضعف حقاً، فلماذا ترسل واشنطن لنا الرسائل لإجراء مفاوضات؟».


من جهة أخرى، دانت الولايات المتحدة صدور أحكام نهائية بسجن 8 نشطاء بيئة في إيران لمدد متفاوتة بتهمة التجسس لصالح واشنطن، واعتبرتها تهمة مفبركة. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان أمس، إن «السلطة القضائية الإيرانية حكمت على ناشطي البيئة والحياة البرية بالسجن لمدة تراوح بين عامين وعشرة أعوام بعد أكثر من سنتين من الاعتقال». وأضافت أن «هذه الأحكام صدرت بعد أن نفت وزارة الاستخبارات وجود معتقلين جواسيس، كما نفى رئيس منظمة البيئة الإيرانية وجود أدلة ضد نشطاء البيئة على أنهم جواسيس».

وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني أعلن (الثلاثاء)، أن النشطاء البيئيين الذين اعتقلوا في 6 فبراير2018 من قبل الحرس الثوري حكم عليهم بالسجن لمدة 58 عاماً لإدانتهم بـ«العمل ضد الأمن القومي».

يذكر أن جميع النشطاء الثمانية وهم : هومان جوکار، طاهر قدیریان، مراد طاهباز، سبیده کاشاني، نیلوفر بیاني، أمیر حسین خالقي، سام رجبي، وعبدالرضا کوهبایه، أعضاء في منظمة التراث الفارسي للحياة البرية.

ونفى رئيس منظمة البيئة الإيرانية عيسى كلانتري التهمة، وحتى وزارة الاستخبارات قالت في وقت سابق بأنه لا يوجد دليل يدعم هذه الاتهامات. وكان مؤسس منظمة التراث الفارسي للحياة البرية البروفيسور كافوس إمامي، توفي في ظروف مريبة في سجن «إيفين» سيئ السمعة في طهران بعد يومين من اعتقاله، في حين تقول عائلته إنه قُتل تحت التعذيب من قبل استخبارات الحرس الثوري. فيما زعم القضاء الإيراني أنه انتحر بسبب أدلة التجسس ضده، وهو ما رفضته عائلته.